تعميم 158.. دولار تشرين 2019 ليس كما قبله!
جنوبية | ١٠ حزيران ٢٠٢١
تحت توصيف “تحرير الودائع” اطلق مصرف لبنان منذ أيام تعميمه الذي يطلب فيه من المصارف تصنيف المودعين بين ما قبل تشرين اول 2019 وما بعده، وتقسيط الودائع المودعه قبل هذا التاريخ على قاعدة تحويل 50 الف دولار من حساب كل مودع الى حساب فرعي وإعطاء المودع 400 دولار fresh و400 دولار أخرى بالليرة اللبنانية على سعر صرف تحدده منصة صيرفة اي 12000 ليرة فيما يُسجّل دولار السوق السوداء اليوم الأربعاء 14500 ليرة للدولار الواحد.
الإستنسابية تلك في إعطاء المودعين حقوقهم وفصلهم حسب تاريخ فتحهم للحسابات أثارت موة غضب بين المودعين، خاصةً بين الموظفين الذين فتحوا حسابات بعد تشرين اول 2019 اي في الفترة التي بدأت في الأزمة المالية تظهر معالمها وحجزت اموال ارباب العمل ما دفع بمعظمهم الى دفع الرواتب عبر “الشيكات”، الى ان بات الموظف اليوم يقبض معاشه على سعر صرف 3900 ليرة وبالتالي خسارته لتقريب الـ80% من قيمة راتبه فيما الدولار يُسجّل في الوسق السوداء 14500 ليرة.
ولمعرفة اسباب الإستنسابية في تطبيق التعميم، يقول الخبير الإقتصادي باتريك مارديني لـ”جنوبية”: “سبب استثناء الحسابات التي فتحت بعد تشرين اول 2019 هو لأن الناس بعد هذا التاريخ بدأت بشراء “الشيكات” والتجارة بها ما اعتبره مصرف لبنان انه من غير المُحق الاستفادة من التعميم ، خاصةً وانهم غير قادرين على إعطاء جميع المودعين أموالهم لذلك لجأ المركزي الى الإنتقائية في التعامل مع المودعين على قاعدة من يستحق أكثر من الآخر”.
وتابع: “النظرية العامة المتبعة هي ان كل مودع لديه دولار فريش اودعه في المصارف اللبنانية هو فقط من يستحق الإستفادة من التعميم “.
وعن مصير الحسابات الجارية بالعملة الصعبة والتي فتحت بعد تشرين اول 2019 وعما غنإن كان “المركزي” سيرفع سعر الصرف أكثر من 3900 ليرة، قال مارديني: “على رياض سلامة الإجابة، ولكن على الأرجح سيكون التوجه على هذا النحو”.
وفيما يخص الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بالشيكات وما يتعرضون له من مضايقات في المصارف التي اشترط موافقة من الإدارة على إيداع كل “شيك” في الحساب قال مارديني: “المصارف اللبنانية يهمها التخلص من الدولار القديم اي دولار ما قبل تشرين اول 2019 والمصارف تعتبر أن “الشيكات” “مش مغطّى بدولار حقيقي”، وبالتالي عند المطالبة بوضع شيك في الحساب يكون وكأنه ينقل “مصيبة” على المصرف اي يضع دولار “مش مغطّى” فيما هم يريدون دولار فريش ، وبالتالي المصارف التي لديها ودائع قديمة وتزداد مع الشيكات تكون مشكلة لهم وبالتالي يهمها التخلص منها لا زيادتها وهذا ما يحصل عندما تعطي اي وديعة كانت على شكل شيك للتخلص عملياً منها”. وختم: “المصارف اليوم في معركة للتخلص من الودائع القديمة، ولكن بالنهاية هذه الأموال القديمة يجب حل مشكلتها بدون استنسابية وقد يلجأوا الى الهيركات وهذا ما ستقرره الحكومة”.
اضغط هنا لقراءة المقال على موقع جنوبية
Tags: bank, currencyboard, exchangerate, lebanesepound, USD, اللبنانية, الليرة, المركزي, دولار, سعر, صرف, مجلس نقد,